للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأصحابه، إلَّا بالعين الناظرة إلى ما يخاف أو يُرجَى] (١).

ويحتمل أنْ يقال: إنه (٢) استشهد به على أنه ذكر "الرّباء"، حملًا على المعنى، كما ذكر من قال: "ثلاثة أعين"، حملًا على المعنى، ولو قال: ربَّاءة، فأنث، حملًا على لفظ العين لجاز، كما قالوا: رَبِيئة وَطلِيعة، فأنثوهما (٣) لفظًا؛ لأنهما بمعنى العين، فكان يكون هذا كقولهم: ثلاثة أعين، فراعوا اللفظ، فانتزعوا (٤) الهاء، وإنما حمل (٥) أبا عليّ على الاستشهاد به، وإنْ كان خاليًا عن (٦) لفظ "العين"، كونهما بمعنى واحد، مشهورًا عند العرب والعلماء. قال يعقوب: العين: الربيئة الذي (٧) ينظر للقوم.

وقال ابنُ (٨) الأنباري: "عين الجيش: الربيئة مذكر. يعني [أنَّ العين


(١) ساقط عن ح، وفيها "وصفًا له بالعين يحفظهم بها كما يقال: رسه وراي وربا لحفظه إيّاهم على المرتفع عن الأرض". وفي الأصل "ربى" في الموضعين.
(٢) "إنه" ساقطة من ح.
(٣) في ح "فأثنوه في اللفظ لأنه".
(٤) في ح "فأخرجوا".
(٥) في الأصل "وإنما دعا. . . إلى".
(٦) في ح "من لفظ العين لكونها بمعنى واحد مشهور".
(٧) في ح "التي" ولم أعثر على هذا النص في الإصلاح ولا الألفاظ المطبوعين، مع ذكره لمعاني العين في الإصلاح ٥٦، وفي ١٥٤: "وقد ربأت القوم إذا كنت لهم ربيئة أربأ ربْأ. . . ".
(٨) المذكر والمؤنث ١٩٦، وفي ح "علو الحسن الريبه".

<<  <  ج: ص:  >  >>