للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله (١): وابتذلت وقع المحاجن، من المقلوب، والأصل (٢): وابتذلت المهريّة بوقع المحاجن أيّ؛ بضربها بها (٣)؛ وساغ هذا القلب؛ لفهم المعنى، وأنه لا يشكل مع أنَّ الابتذال مشترك بينهما، وقد يمكن عندي أن يؤنث الوقعُ وهو يريد: المهريّة إذْ أصل الابتذال واقع بها، فيكون هذا التأويل وجهًا ثالثًا. ومن المقلوب قول كثَّير (٤) يصف إبلًا.

وَهُنَّ مُنَاخَاتٍ يَجْلَلنَ زِينَةً … كَمَا اقتانَ بالنّبْتِ العِهَادُ المُجوِّدُ

اقتان: أي، ازدان بألوان الزهر، والمتقيّن: المتزيّنُ، والمجوّدُ: الروّي، ومن المقلوب أيضًا، قول (٥) الشماخ:

مِنْهُ نُجِلتُ ولَمْ يُوشب بِه نَسبِي … لَيًّا كَمَا عُصِبَ العِلْباءُ بالعُوْدِ

أي، العُود بالعلَباء. ومن المقلوب أيضًا قول (٦) القطاميّ:

فَلَمَّا أنْ جَرَى سَمنُ عَلَيْها … كما بَطَّنْتَ بالفَدَن السِّياعَا


(١) "وقوله"، "وقع" ساقطان من الأصل.
(٢) في ح "وأصله".
(٣) "بها" ساقط من ح.
(٤) الديوان ٣٤٨، وتخريجه ٤٤٠، والعهاد: مواقع الوسمى من الأرض. والعهد بفتح العين أوَّل المطر. وفي الأصل "مناخاة".
(٥) الديوان ١٢٠، وتخريجه ١٢٧، والضمير في "منه" يعود إلى جد الشّاعر جحاش الذي ذكره في بيت قبل هذا، والعلباء بكسر العين: عصبة صفراء في عتق البعير تضعها العرب على أجفان سيوفها. وفي ح "الما" وهو تحريف.
(٦) الديوان ٤٠، والقيسي ٤٥٧، وفي ح "سمنا".

<<  <  ج: ص:  >  >>