للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعني: كما بطنت بالسَّياع؛ وهو الطين بالتبن الفَدَن (١)؛ أي القصر [وقول أبي النجم:

قبل دنو النجم من جوزائه] (٢)

وهو كثير في الشعر. ومما جاء منه في التنزيل، قوله تعالى: {فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ} (٣)، قال أبو علي، وقوله أيضًا: {خُلِقَ ائإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ} (٤)، أي؛ العجلُ من الإنسان. قال الزجاج (٥): ويدلّ على ذلك قوله عزّ وجلّ: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا} وقد قيل (٦): العجَلُ: الطين، ولا قلب فيه على هذا. وكذلك قوله تعالى (٧): {وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ}، أي؛ بلغت الكبر.


(١) في ح "والفدن القصر".
(٢) ساقط من الأصل، وهذا البيت مما أخل به ديوان أبي النجم المطبوع.
(٣) سورة يونس، الآية: ٢٤.
(٤) سورة الأنبياء، الآية: ٣٧.
(٥) معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٣٩٢، و"عزّ وجلّ" ساقط من ح. والآية ١١ من سورة الأسراء. وفي النسخ "وخلق" وهو خطأ.
(٦) تنظر: أمالي المرتضى ١/ ٤٦٥ - ٤٧١ حيث استوفى القول على هذه الآية وذكر لها ثمانية أجوبة وضعف جواب من على حملها القلب، وهو محق في هذا.
(٧) "تعالى" ساقطة من الأصل، والآية ٤٠ عن سورة آل عمران. و"أي بلغت الكبر" ساقطة من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>