للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مضاف إلى المفعول. و"الخوادع (١): من الجمع الذي جاء في فاعل، وإذا كان لمذكر؛ لأنه فيما لا يعقل، وسيأتي بعد شاهد عليه أيضًا.

والرّفع في قوله: "ومحترش": هو الصَّواب (٢)؛ لأنَّ قبله (٣):

وإنِّي لَمسنتأنٍ ومُنْتَظرٌ بهم … عَلَى هَفَواتٍ مِنْهُم وتَتايُعِ

وبَعضُ المُوالِي يُتَّقى زَيغُ رأيه … كَمَا تُتَّقَى رؤس الأفاعي الطوالعِ

المستأني: المتربّص. والهفوات: خفة العقل. والتتايع: التَّهَاوي في الجهل. والوالي هنا: بنو العمَّ؛ لأنه أراد (٤) خزاعة قومه حين دعاهم إلى التقرش معه، والدخول في المضرية، والانتفاء من اليَمَنيَّة، [لأنه كان يزعم أن خزاعة (٥) من ولد النضر بن كنانة، مع أنه رغب في صلة عبد الملك بن مروان إيّاه على ذلك، وأخباره في ذلك مشهورة، وأشعاره فيه كثيرة، ومن أحسن ما قيل، في مداراة ذوي القرابة، قول حاتم (٦) الطَّائي:

تَحلَّم عن الأدْنَيْن واسْتَبقِ ودّهم … ولَنْ تستَطعَ الحُلْمَ حتَّى تَحلَّمَا


(١) في الأصل "والخوادع جمع "خادع"؛ لأنه في صفة ما لا يعقل وسنزيده بيانًا في البيت المستشهد له على ذلك إن شاء اللَّه". وينظر الشَّاهد رقم
(٢) في ح "هو والصواب".
(٣) الديوان ٢٣٩، والتخريج ٢٤٠. وروى البيتان في النسخ برفع القافية.
(٤) في ح "يريد. . . ارادهم. . . في الضريه والانتعا من التميمية".
(٥) ينظر ابن حزم ٤٦٧ - ٤٨٠.
(٦) الديوان ٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>