للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

به: ضننت به. وقال أبو حنيفة: والحجا: منفرج الوادري، وحجا العين: جانبها؛ وهو مدمعُها] (١). وواحدُ السلاليم: سُلَّم؛ وهو المرقاة والدّرجة إلى الارتفاع، مشتق من السّلامة تفاؤلًا للمرتقي، يذكر ويؤنث، وكان القياس: السلالم بغير ياء؛ إلَّا أنه زاد "الياء"؛ للضرورة لما أشبع الكسرة، والعرب تزيدها كثيرًا في الجمع الذي لا يقتضيها مفرده، [كما تنقصها أيضًا من الجمع الذي يقتضيها مفرده] (٢)، وليس زيادتها عند الكوفيين ضرورة، قال الفرّاء: "يُقال: سُلَّم وسَلَالِم، وهو (٣) مذكر، قال: والعرب تزيد "الياء"، على كلّ جمع كان واحده على أربعة أحرف، فيقال: عسكر وعساكير فقسْ على هذا ما كان نحوه من الأفاعيل (٤)، وأمَّا فواعل فلا يقولون فيه: فواعيل؛ وذلك أنَّ مثل بُرقع قد قيل فيه: برُقُوع، وفي حربش (٥): حربيش، وفي مفتح: مفتاح، فحمل (٦) الجمع على ما يحتمل واحده من الزيادات، وفاعل لم يأت فيه فاعيل؛ فكذلك كفُّوا عن الياء في جمعه،


(١) من قوله "ومنه" حتى "مدمعها" ساقط من ح. وفيها "وحكى غير أبي علي حج بالمكان يحجوا حجوًا إذا قام به ولزمه". وينظر: تهذيب اللّغة ٥/ ١٣١ - ١٣٢.
(٢) ساقط من الأصل.
(٣) ينظر: المذكر والمؤنث ٩٧.
(٤) في ح "الأفاعيل - فواعيل - فواعل".
(٥) الحربش: الأفعى.
(٦) في الأصل "فجعل".

<<  <  ج: ص:  >  >>