للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولذلك] (١) روى هنا (٢) بعضهم: و "الإصْبَعُ" معرفًا؛ إمَّا إشارة إلى زيادة (٣) هذا القدر المعلوم، للكاملة من القسي (٤)، وإمَّا إلى الأثر الحسن، والتهمم بما، [وعلى هذا فسَّرُوا بيت الراعي (٥).

ضَعِيفُ العَصَا بَادِيَ العُروقِ تَرَى لَهُ … عَلَيْهَا إذَا مَا أجدْبُ النَّاسُ أصْبَعَا

أيْ، أثرًا حسنًا] (٦)، وأصل هذه الاستعارة في الأثر الحسن (٧)، أن يشار إليها بالأصبع، [أو الأصابع عند الرؤية] (٨)، ثم كثر ذلك حتّى سمّوا المشار (٩) إليه، من ذلك الأثر الحسن إصْبَعَا. [وعلى نحو هذا التأويل فسّر ابن دريد، ما روي في الحديث: "إنَ قلوبَ العباد ما بين أصبعين من أصابع الله" (١٠) قال (١١): أصله إن شاء الله: تقلب القلوب بين حسن آثاره


(١) ساقط من ح.
(٢) "هنا" ساقط من ح. ومنهم الفرّاء، وابن السكيت، وابن الأنباري، وابن جني في التمام ٢٣٨.
(٣) في ح "زيادتها".
(٤) "من القسي" ساقط من ح.
(٥) هو: عبيد بن حصين، والبيت في شعره ٢٢٢.
(٦) ساقط من ح.
(٧) "الأثر الحسن" ساقط من الأصل.
(٨) ساقط من ح.
(٩) في ح "المعتار".
(١٠) صحيح مسلم ٤/ ٢٤٥، كتاب القدر ١٧، وسنن ابن ماجه المقدمة ١٣، وأحمد ٢/ ١٦٨.
(١١) جمهرة اللغة ١/ ٢٩٦.
ونحن لا نوافق ابن دريد على هذا التفسير، ونثبت لله من الصفات ما وصف =

<<  <  ج: ص:  >  >>