للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصنعه] (١). وفي الأصبع لغات، أفصحها وأعلاها: إصْبعُ، ولم يعرف الأصمعيّ ما سواها، وهي مؤنثة (٢). ويقال: أصْبَعٌ، وأُصْبُعٌ، وإصْبعٌ. هذه الثلاث تتبع (٣) فيها حركة الباء حركة الهمزة، من فتح أو ضمّ أو كسر؛ إذْ ليس بينهما إلّا حرف ساكن؛ وهو حاجز غير حصين في بعض المواضع. وأصْبُع وإِصْبُع كزئبر (٤)، وأصُبوع. و بعدهما (٥):

وَهِىَ إذَا أنْبَضتَ فِيهَا تَسْجَعُ … ترَنُّمَ النَّحلِ أبى لا يهجعُ

وأنبضت: أي (٦)؛ ملأت وترها بإصبعى ثم أرسلت فصوتت [ويقال: أنبضَ وأنضَبَ: بمعنًى] (٧) وتسجع (٨): تُصَوّت في اعتدال، والسّجع: موالاة (٩) الصوت، على جهة واحدة واستواء، [حتّى سمّوا


= بها نفسه وما وصفه بها رسوله - صلى الله عليه وسلم -، والأصابع هنا على حقيقتها ولكنها أصابع تليق بجلال الله وعظمته. وينظر: تأويل مختلف الحديث ٢٠٨ - ٢١٠.
(١) ساقط من ح. وينظر: لغات الإصبع في المحكم ١/ ٢٨٣، والمصباح المنير.
(٢) المذكر والمؤنث للفرّاء ٧٨.
(٣) في الأصل "يتبع".
(٤) "كزئبر" ساقط من ح.
(٥) إصلاح المنطق ٣١١، والقيسى ٥٠٦، وشرح شواهد الإيضاح ٣٤٠.
(٦) "أي" ساقطة من ح.
(٧) ساقط من ح. وينظر: تهذيب اللّغة ١٢/ ٤٧.
(٨) في خ "تشجع" في المواضع.
(٩) في الأصل "موالات"، وفي ح "مولاه".

<<  <  ج: ص:  >  >>