للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبعده (١):

يَرْعَى مَنَابِتَ وَسْمِيّ أطَاعَ لَهُ … بِالجِرْع حَيْثُ عصَى أصْحَابَهُ الفِيلُ

شُمَّاء: اسم امرأة، وحبلها: وصلها، ومَعْدُولَ: مصروف.

[وقال يعقوب: يريد أنَّه لا يجد عن صرم شَمَّاءَ مَعْدَلًا.

قال أبو الحجاج: وقول يعقوب، يقتضى أنَّ العدول عنده مصدر، كالمعدَل، كما اعتقد قوم في قولهم: "دَعْه إلى ميسوره" (٢)، أنّ المراد إلى يسره. فجعلوه مصدرًا، وكذلك ما كان مثله، و "سيبويه" لا يرى هذا، وإنْ كان قد قال (٣): لأنَّ المصدر مفعول، قال: وإنما يجيء هذا على المفعول، كأنه قال: "دعْه إلى أمر يوسِرُ فيه"، قال: "وكذلك "المعقول" (٤)، ونحوه، ويستغني بهذا عن المَفْعَل الذي يكون مصدرًا؛ لأنَّ في هذا دليلًا عليه] (٥).

ويروى:

أم (٦) مَا تُحَاوِلُ مِنْ شماء مَفعول


(١) الديوان ٥٦.
(٢) في الكتاب ٤/ ٩٧ "دعه إلى ميسوره، ودع معسوره".
(٣) المصدر نفسه ٤/ ٩٥، وفيه "فالمكان والمصدر يبنى من جميع هذا بناء المفعول، وكان بناء المفعول أولى به؛ لأنّ المصدر مفعول، والمكان مفعول فيه … ".
(٤) في الأصل "المفعول" والمثبت من الكتاب ٤/ ٩٧.
(٥) من قوله "قال يعقوب" حتّى "عليه" ساقط من ح.
(٦) في ح "أمَّا".

<<  <  ج: ص:  >  >>