للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن هنا يظهر أيضًا اعتماد ابن يسعون على كتب أبي عليّ الفارسي، حيث اعتمد على ثمانية منها وكذلك تعويله على كتب ابن جني حيث اعتمد على أربعة منها، وقد أبان عن هذا الدّكتور هلال بقوله: "وكما أفاد ابن يسعون من البصربين والكوفيين، أفاد أيضًا من البغداديين، وفي الصدارة منهم أبو علي الفارسي وتلميذه أبو الفتح ابن جني؛ فقد تأثر بهما ابن يسعون تأثرًا كبيرًا، وانتفع بهما انتفاعًا عظيمًا، وأعجب بهما إعجابًا شديدًا وأجاد فهم نصوصهما، ونبه على ما قصدا إليه من دقائق المعاني، ولطائف الإشارات، وقد أشار إلى ذلك في مقدّمته حيث قال: "ولولا أن أخرج عن حدّ الشرح، لضربت لكل ما يعرض بقدح، وإن كنت أقصرت ففي بعض ذلك ما قصرت، على أن فيما يعرض من الإعراب شاغلًا عن ساير الأبواب، لاسيّما وأكتر من أنص منه كلام أبي عليّ أو أبي الفتح بن جني آخذ الصنعة عنه" ومن يستقرئ كتاب المصباح يجد أنه لا تكاد تخلو صفحة من صفحاته من نقل عن أبي عليّ أو ابن جني. . . " (١).

ب) العلماء الذين نقل عنهم أو أشار إليهم في كتابه. ويمكن جعلهم قسمين:

أ - علماء البصرة، ومنهم: أبو عمرو بن العلاء والخليل ويونس بن حبيب وعيسى بن عمر، وأبو الخطاب الأخفش والأصمعي وأبو زيد وأبو عبيدة والأخفش الأوسط والمازني والجرمي وأبو حاتم، والرياشي


(١) ابن يسعون النحويّ ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>