للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فذكره، ومعناهما: الحقد والعداوة. والمضطلع بالشيء: المستقل به القادر عليه. والأصل في ذلك، إطاقة أضلاع (١) الدابة حمل ما حملته، [يقال: أضلع الرّجل بالشيء، واضطلع به؛ إذا أطاق حمله. ويجوز "اطلع" أيضًا. قال يعقوب (٢) وغيره: الفرس الضليع: التام الخلق المجفر الغليظ الألواح، الكثير العصب، ولا يقال: مطلع (٣)، وهو مضطلع بحمله أي؛ قوى عليه، من الضلاعه، يراد عظم الأضلاع، ومنه قول الجني لعمر: "إني منهم لضليع" (٤)، وكذا روى بيت الكندي (٥) أيضًا:

ضَليعٌ إذا اسْتَدْبرته سَدَّ فرْجَه … ................... البيت

وهي أحسن الروايتين؛ لأنَّ رواية (٦) الأصمعيّ:

وَأنْتَ إذَا استدبرته سدَّ فَرْجَهُ

فيه بعد في الإعراب؛ لأنَّ "أنت" إن كان مبتدأ، فالجملة بعده لا تصلح أنْ تكون في موضع خبره؛ إذ لا راجع فيها إليه من اللّفظ،


(١) في ح "اضطلاع الدابة حمل على ما حملته".
(٢) إصلاح المنطق ٣٣٨.
(٣) في الأصل "مضلع". والمثبت من المصدر نفسه وفيه "ولا تقل هو مطلع".
(٤) سنن الدارمي كتاب فضائل القرآن باب ١٤، ٢/ ٣٢٢.
(٥) هو امرؤ القيس، والشَّاهد في ديوانه ٢٣ وعجزه:
بضاف فويق الأرض ليس بأعزل
(٦) وهي رواية الديوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>