للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَيْتَ دَفعْتَ الهمَّ عَنِّي سَاعَةً

فإذا قدّرت هذا رَفَعْتَ قوله: "وعهدُ" بالابتداء أيضًا؛ لأنَّ القصّة لا يُعطفُ عليها، كما لا تؤكد".

[قال أبو الحجّاج: وقد تقدّم بيان هذا عند قوله:

فَلَيْتَ كَفَافًا كَانَ خَيْرُك كُلُّه] (١)

قال أبو علي: والحوادث: جمع حادث أو (٢) حادثة. ويجوز أن يكون جمع حَدَثان على حذف الزّيادة. واللّمّة: الشعر المُلِمُّ بالمنكبِ عند الجمهور (٣). وأوْدَى بها: ذهب بها [أيْ؛ أودى بجمالها، من لونها وكمالها. وروى سيبويه (٤):

فَإِمَّا تَرَى لِمَّتي بُدِّلَتْ

وروى (٥) أبو عبيدة:

فَإنْ تَعْهَدِيني وَلِي لِمَّةً … فَإنَّ الحَوَادِثَ أَلْوَى بِهَا

وكلتا الرّوايتين أحسن من رواية أبي عليّ هنا وأبين. وقد بيّنت وجْهها.

ويجوز أنْ يَعْني: فإمّا ترينّى الآن دون لمّة كانت لي فيما مضى فإنّ صَرف الدّهر قد ذهب بها. فيجتمع هذا مع رواية من روى:


(١) ساقطة من ح. والشَّاهد ليزيد بن الحكم، وقد سبق تخريجه.
(٢) "حادث أو" ساقط من ح.
(٣) "عند الجمهور" ساقط من ح.
(٤) الكتاب ٢/ ٤٦.
(٥) مجاز القرآن ١/ ٢٦٧ وهي رواية الدّيوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>