للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا تجتمع "الألف واللَّام" مع "من" المعاقبة لها في باب المفاضلة؛ لأنَّ ذلك من المحال، فكَسْرُ عَمْروٍ عَلَى عَمْروٍ ومن تابعه بظاهر هذا البيت صحّح ذلك المقال؛ وكك أمري وصنعته، فلا تعدل بالجاحظ إلى النّحو محجّته، فتهن فيها حجّته.

ويروى:

"فلستَ بالأكثر منه حصًى"

يعني عامرًا] (١). والحصى: العدد الكثير. قال يعقوب (٢): "وأصله: أنْ يُريد (٣) أنَّه مثل الحصى، وهو في موضع نصب على التّمييز (٤)، كما تقول: "زيد الأفضل أبًا" [والعامل فيهما "أفعل".

والكاثر - هنا - بمعنى: الأكثر أو الكثير على ما أوضحته قبلُ؛ لأنَّ هذا كله قريب بعضه من بعض، وقد يكون بمعنى: المكاثر، وبمعنى: الغالب بالكثرة؛ وهذا الوجه عندي من أحسنها، قال صاحب "العين" (٥): يقال كَاثرونا فَكَثَرْناهم. أي؛ زدنا على عددهم فنحن كاثرون". قال ابن السيرافي (٦) والمضارع أكثر.


(١) في وقوله "ما أشبه … " حتى "عامرًا" ساقط من ح.
(٢) ينظر الألفاظ ٣٤، وإصلاح المنطق ٤١٥.
(٣) في الأصل "يراد" و "أنه" ساقط عن ح.
(٤) "على التمييز" ساقط من ح، وفيها "بالأكثر".
(٥) العين ٥/ ٣٤٨.
(٦) شرح أبيات الإصلاح.

<<  <  ج: ص:  >  >>