للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر أبو عليّ (١) عن ابن الأنباريّ، عن الأصمعيّ قال: حفان: إناث النّعام.

قال أبو حاتم: وقيل: حفان النّعام: ريشه، وقيل: الحفان: ولده وولد الإبك أيضًا، وكذا قال أبو عبيد (٢) و لم يشترط الصِّغَر. وقيل: صغار النّعَام والإبل، والواحدة: حفَانة؛ الذكر والأنثى فيه سواء. وفي العين (٣): "الحفان أيضًا: الخدم" فكأنَّ الحفان الذي هو ولد النَّعام سُمِّي بذلك؛ لحفيف جناحيه؛ وهو صوتها عند شدّة، أو لأنّه يَحِفُّ بأبويه، أيْ؛ يطيف بهما، ويعْكُفُ عليهما، فيكون هذا الأشتقاق يجمع بينه وبين ولد النَعم، وبَيْنَ "الحفان" الذين هم الخدَم؛ لعكوفهم على من يخدمونه.

وقال أبو خيرة (٤): الأَفيلُ أيضًا: صغارُ النَّعَم، كما يُقَال: في صغار الإبل، والأنثى: أفيلة واللَّهق، ويقال: اللَّهقُ أيضًا الأبيض، ويقال: اللّهاق أيضًا، لَهَاق ولِهاق والأنثى لهقة ولهاق، وقد لهِق ولهق لَهقًا ولهْقًا وأكثر ما يوصف به الثور الوحشي، ويقال: بلق بمعنى لهق] (٥).


(١) هو القالي والنّص في المقصور والممدود ١٣٤.
(٢) ينظر الغريب المُصَنِّف ٩١٠.
(٣) العين ٣/ ٣٠.
(٤) هو نشهل بن زيد العدوي، غلبت عليه كنيته، من العُلماء الرواة "معجم الشعراء ٥٠٩، والأنباه ٤/ ١١١".
(٥) من قوله "منها" حتى "لهق" ساقط من ح، وفيها "وحفان النعام ريشه وقيل ولده الواحدة حفانة للذكر والأنثى، واللّهق الأبيض، والأنثى لهقة والنّاشط … " وينظر اللّسان (لهق).

<<  <  ج: ص:  >  >>