للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال (١) الشَّاعر في جمعه:

ظَلَّتْ نِسَاؤُهم والقَوْمُ أَنْجِيةٌ … يُعْدَى عليها كما يُعْدَى على النَّعَمِ

وكذا قال أبو زيدٍ أيضًا: إنَّ أَنْجِيَة جمعُ نَجِيٍّ، وأنشد هو، وغيره (٢) لبعض العرب:

إِنّي إذَا مَا القَوم كَانُوا أَنْجِيةْ … وشُدَّ فَوْقَ بَعْضِهم بِالأَرْوِيَةْ

واضْطرَبَ القَوْمُ اضْطِرابَ الأَرْشيَةْ … هُنَاكَ أوصِيني ولا تُوصي بِيَةْ

حكى القاضي (٣) الجُرجَانيِّ عن الأَصْمَعِيّ وغيره: أنَّه يصف قومًا أتعبَهُم السَّيرُ (٤) والسهر فرقدوا على ركابهم، واضطربوا عليها كاضطراب (٥) أَرشِية الدِّلاءِ، وشُدَّ بعضهم على نَاقته (٦) حذار سقوطه عنها.


(١) "و" ساقط من ح، والشاعر هو سحيم بن وثيل الرياحي، والبيت في النوادر ١٥٩، وشرح شواهد الإيضاح ٣٦١، واللّسان (نجا). وفي الأصل "الغنم" والمثبت عن ح وهي متفقة مع المصادر السّابقة.
(٢) كالزّجاج والمرزوقي، والرجز لسحيم بن وثيل، والشاهد في النوادر ١٥٦، والرجز في معاني القرآن وإعرابه ٣/ ١٢٤، وشرح الحماسة ٦٥٦، وشرح شواهد الإيضاح ٣٦١، واللّسان (نجا) وفيه روايات. والأروية: جمع الرواء، وهو الحبل الذي يستقى به.
(٣) هو أبو الحسن علي بن عبد العزيز القاضي الناقد الشّاعر الأديب المتوفى سنة ٣٦٦.
"وفيّات الأعيان ٣/ ٢٧٨" والنّص مع الرّجز في الوساطة ٣٩٥ - ٣٩٦.
(٤) في الأصل "السكر". و "السهر" ساقط منه، وفي ح "السفر".
(٥) في ح "اضطراب الأرشية ادلدلا".
(٦) في الأصل "على بعيره … عنه".

<<  <  ج: ص:  >  >>