للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال بعضهم: إنّما ضربة مثلًا لنزول الأمر المهمّ؛ إذا جعل القوم يضطربون كاضطراب الحبال، [وشدّ بعضهم على البعير] (١) للهرب به قال (٢): ولذلك كانوا أَنْجِيَة، وهم جمع نَجِيٍّ. قال: والنيَامُ لا يكونون (٣) أَنْجِيَة [وعلى (٤) المذهب الأوّل قول أبي الطيّب:

وَهزٌّ أَطَارَ النَّوْمَ حَتَى كَأَنَّني … مِن السُكْرِ فِي الغَرْزَيْنِ ثَوبٌ شُبَارِقُ

وقال أبو زيد (٥) في قوله: "كانوا أنجِية" أَيْ، كانوا جماعات يتناجون، ومنه النَّجْوَى: أَيْ، الجماعة يتناجون. والنَّجْوَى أيضًا: المناجاة، وقوله: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ} (٦) يحتمل الوجهين] (٧) والنَّجْوَى: المُسَّارَّة، والمشاورةُ أيضًا. قال أبو الحجّاج: والنَّجْوَى مشتقَّةٌ من نَجَوْتُ الشَّيْء أَنْجُوهُ نَجْوا؛ إذا جرّدته وخلّصته، ومنه النَّجْوَة من الأرض: للمكان المرتفع؛ لأنّها قد تخلصت من سائر ما يليها، وانفردت بارتفاعها عليه.


(١) ساقط من ح، و "على البعير" ساقط من الأصل، و "به" ساقطة من النسخ، وتنظر الوساطة.
(٢) في ح "فلذلك قال".
(٣) في ح "لا يكونوا".
(٤) في الأصل "وعلى هذا المذهب". والبيت في الدّيوان ٢/ ٣٤٤ والوساطة ٣٩٦.
والسّكر: أراد به النّعاس. والغرز: ركاب من خشب للإبل خاصّة. والشّبارق: الخلق المقطع.
(٥) النوادر ١٥٩ - ١٦٠.
(٦) سورة المجادلة ٧.
(٧) ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>