للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"بَغَتَّة" يعني في قول اللّه تعالى: {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً} (١) قال: ولا نظير له في المصادر". وقوله] (٢): "وُقَّع": أَى؛ نازلة بالأرض لا تطير. قال ابن دريد (٣): "مواقع الطير: مبايتها" (٤)، وأصلُ الوقع (٥): الأَثر؛ وبذلك سمّيت وَقِيعة الطّير، ومَوْقِعته؛ لما فيه من آثار (٦) ذرقهِ. وتَدَرَّجُ (٧): أَيْ، تمشي مشْيًا ضعيفًا؛ لضعفها. ويُروى (٨): "فانعشْ أُصَيْبَتِي"، ويروى (٩): "جُوَّع" بدل "وُقَّع".

[والكلام على "أصيبتي" يأتي عند تكرير هذا البيت (١٠) في "أبواب التكسير" إنْ شاء اللّه. وقد شبها بعضهم (١١) هذا البيت لِلحُطَيْئَة، وذلك وهم أراه أوقعه فيه أبياته (١٢) الرّائيّة في نحو هذا الغرض، يستعطف بها عمر - رضي الله عنه -.


(١) سورة محمد: ١٨.
(٢) من قوله: "إذا اجتمعوا" حتى "وقوله" ساقط من ح، وفيها: "ووقع: نازلة".
(٣) في ح "أبو زيد" والنّص في جمهرة اللّغة ٣/ ١٣٥.
(٤) في ح "منابشها" والأصل متفق مع جمهرة اللّغة.
(٥) في الأصل "الرفع".
(٦) في ح "أثر".
(٧) في ص "وقوله تدرح".
(٨) وهى رواية الأغاني ١٣/ ١٦١.
(٩) وهي رواية المصدر نفسه.
(١٠) سوف يرد برقم ٢٧٧.
(١١) منهم ابن برهان في شرح اللّمع ٥٢٥ - ٥٢٦.
(١٢) التي في الديوان ٢٠٨ ومطلعها: =

<<  <  ج: ص:  >  >>