للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعبد اللّه هذا الثعلبي، غير عبد اللّه بن الحجاج بن عبد اللّه الباهلي (١)، وإنْ كانا جميعًا من قيس. والباهليّ؛ هو المدعوّ "بأصمّ باهلة"، وله يقول الفرزدق (٢):

إخالُ البَاهلِيَّ يَظنُّ أَنَّى … سَأَقْعُد لَا يُجاوِزهُ سبابِي

فَأُمِّي أُمُّهُ إنْ لم يجاوزْ … إلى كَعْبٍ وَرَابِيَتي كِلَابِ

أَأْجَعلُ دَارِمًا كَابْني دُخَانٍ … وكَانَا في الغَنِيمة كَالرِّكَابِ

قال الآمديُّ: أبنا (٣) دُخان: غَنِيٌّ وَباهِلة، وكانوا يُسمّون بذلك في الجاهليّة، وكان الرّجل منهم إذا قتل قتيلًا من أبناء العرب، لم يكن في دمه وفاء بالقتيل، حتّى يُزَاد وليّه عَشْرًا من الإبل. ويروى أَنَّ الأشعث بن قيس (٤) الكندي، قال للنبيّ - صلى الله عليه وسلم -: أتكافأ دماؤنا يا رسول اللّه، قال: "نعم ولو قتلت رجلًا من باهلة قتلتك به".


= ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ … حمر الحواصل لا ماء ولا شجر
(١) أحد بني ذبيان بن جِئاوة بن معن بن أعصر شاعر إسلاميّ له هجاء في الفرزدق "النقائض ١٠٢٧، و المؤتلف ٥٣".
(٢) الديوان ١/ ٣٢، والنقائص ١٠٢٧ - ١٠٢٨.
(٣) في الأصل "أبناء" وتنظر النقائض ١٠٢٨، وابن حزم ٢٤٤.
(٤) ابن معديكرب بن معاوية بن جبلة، أبو محمد أمير كندة في الجاهلية والإسلام، من الصّحابة وكان شاعرًا سيّدًا كريمًا توفي سنة ٤٠ هـ "المؤتلف ٥٥، وتاريخ بغداد ١/ ١٩٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>