للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في مؤنث أَجَأى، فإذا كانت "اللّام" في هذا النّحو قد صحّت علمتَ أنّ قوله:

أَلَا (١) يَا بَيْتُ بِالعَلْيَاءِ بَيْتُ

أبدلت فيه على غير قياس، كما أبدلت الواو من الياء (٢) في "أشَاوِي" على غير قياسٍ، فأمّا "العُليا" في نحو قول الله تعالى (٣): {وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا}، بإبدال "الياء" فيه مُطَّرد في الاستعمال، وإنْ كان شاذًا في القياس، ألا ترى أنّهم قالوا: "الدُنْيَا"؛ وهي من "دنوتُ"، فأمَّا "القُصْوَى" فمما نبّه به (٤) على الأصل، كما جاء "قوَد"، ورجلٌ "رَوَع"، فصار تصحيح هذا شاذًا (٥) عن قياس نظائِره (٦)،


= ١٠٦، والقنواء: الممدودة الأنف. ويقال: فرس أجأى بيّن الجأي، وهو حمرة في سواد. "المقصور والممدود للقالي ٦٣".
(١) "ألا" ساقط من ح.
(٢) "من الياء" ساقط من ح، وأشاوي أصلها "أشايا" على رأي المازني، وفيها على هذا شذوذان: قلب اللّام إلى أوّل الكلمة، وقلب الياء واوًا، أو أنّها جمع "إشاوة" على رأي سيبويه، أو أنها من "أ ش و" ولا قلب على الأخير. وينظر المنصف ٢/ ٩٩ - ١٠٠، والممتع ٥١٦ - ٥١٨، وشرح الشّافية ١/ ٣١.
(٣) في ح "عزّ وجلّ" والآية ٤٠ من سورة التوبة.
(٤) في الأصل "بلغ به الأصل" و"على" ساقط من ح.
(٥) في الأصل "شاذ" وفي ح "على".
(٦) في ح "نطاير ما اطرد … ".

<<  <  ج: ص:  >  >>