للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وما اطّرد فيه القلب، وإنْ كان على القياس المرفوض الذي ينبغي أن يجئ عليه هذا الباب.

قال أبو الحجّاج: والمعنى: ألَا يَا بَيْت لي (١) بِالعَلْيَاءِ لي بَيْتٌ آخرُ أدَعَه وآتيك، حُبًّا في أهليك، "فبيت" الثّاني مبتدأ، وخبره "بالعَلْيَاء"؛ لأنّه كلام مستأنف. وقد يكون (٢) خبره أيضًا "لي" المحذوفة من اللّفظ، المرادة في المعنى؛ وهو الوجه عندي أن تحمل على الخبر لا على التبيين. وتأخرّ "المبتدأ" هنا واجبٌ؛ لأنَّه نكرة. وقد تقدّم (٣) القول في ذلك.

قال أبو عليّ في "البصريات" (٤): "ولا يجوز عندي أنْ يكونَ "بالعَلْيَاءِ (٥) بيت" متعلقًا بمحذوف على أنْ يكون حالًا، ولكن تعلّقه بمحذوف على نحو قولك: "في الدّار رجلٌ"؛ لأنَّه خبر بيت الثّاني (٦) ".


(١) "لي" ساقطة من ح، وفي الأصل "أبي"، و"لي" الثّانية ساقطة من الأصل.
(٢) "قد - أيضًا" ساقط من الأصل وفيه "أبي" بدل "لي"، وفي ح "وقد يكون خبره أيضًا لي المرادة المحذوفة للخبر وهو الوجه أو للتبيين وتأخير … ".
(٣) في ح "فلا تقدم القول".
(٤) البصريات ٥٥٩ - ٥٦٠.
(٥) في الأصل "العلياء".
(٦) "الثاني" ساقط من الأصل، وينظر البصريات.

<<  <  ج: ص:  >  >>