للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجمع على هذا التأويل، وإنّما وصفها بالتواكل لما يعرض (١) عند الطَّلَاء، من السَّدَر، والغشي عليه (٢) شبه حال السّماء (٣) يومئذ (٤) بمذا البعير (٥) السَّدَر، الذي يكاد يسقط إلى الأرض؛ من شدّة التحيُّر (٦) ويؤيد هذا التَّأويل رواية أحمد بن يحيى؛ لأنّه (٧) رواه:

وَكَأَنَّ برقعَ والمَلائِكُ تَحْتَها … سَدِرٌ تَوَاكَلَه قوائم أربَعُ

وفسَّره فقال: سدر: يدور وقوائم أربَع: الملائكة؛ لا يُدْرَى كيف خلقهم. وشبّة الملائكة في خوفها من الله تعالى بهذا السَّدرِ. ويُروَى "تَوَاكلُه" [على حذف إحدى التّاءين من المضارع، "وتواكلَه" على أنَّه فعل ماض. ويروى "تحتها" بدل "حولها" والصّحيح في شعر أميّة، رواية "الدال"؛ لأنَّ القصيدة داليّة] (٨) ومنها:


(١) في الأصل "يعرضه".
(٢) "عليه" ساقطة من ح.
(٣) في ح "اضطراب".
(٤) في ح "يعني يوم القيامة".
(٥) في الأصل "إلى السدر".
(٦) في ح "الحال - ويؤثر".
(٧) في ح "وذلك أنه روى هذا البيت" تنظر المجالس ٢١٧.
(٨) ساقط من ح، وفيها "تواكله على أنّه مضارع وتواكله على أنّه فعل ماض ويروى تحتها بدل حولها ومنها" وينظر الدّيوان ٣٥٦ - ٣٥٧. والتخريج فيه ٥٦٦، وفي ح "فيها معاقلها - الفرايص - محصونة" وفي الأصل "تغرد" والتلامذة: الخدم والأتباع. =

<<  <  ج: ص:  >  >>