للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويروى إلى "فَحْلِ" أراد (١): إن كان الرّجال أبَوْها، لقد قبلها منهم

لَئِيم. وقال [الفرزدق (٢):

وَفَضَّلَ آلَ ضَيَّةَ كُلَّ يَوْمٍ … وَقَائِعُ بِالمُجَرَّدَةِ العَوَارِي

أَيْ؛ المنكشفة.

وأنَّهُم هُم الحَامُونَ لَمَّا … تَوَاكَلَ مَنْ يَذُودُ عن الذّمَارِ

فإنما أراد أميّة: تشبيه السماءِ وقد كشطت وتغيّرت عن الحال المعهودة فيها في الدّنيا بالبحر المتموج الهائج المخُوفُ ركوبه، وشبّه بياض التموّج بالجَرد؛ لبياضةِ أيضًا] (٣). وقد يكون (٤) "السَّدِر" هنا: الجمل الأجرب؛ فكنى بالأجرد عن الجَربَ؛ لما يُؤدّي إليه كلّ واحد من انسلاخ (٥) الوبر، وظهور بياض الجلد، واملاسه، ويعني بالقوائم: القائمين على طلائه بالقطران، يتكل بعضهم على بعض (٦) في طلائه، خوفًا من عَدَائِه. وقد يحتمل أنْ يريد بالقوائم: يديه ورجليه، ولا ضرورة في هذا


(١) في ح "يريد - يأتونها".
(٢) الديوان ١/ ٣٥٤.
(٣) ساقط من ح.
(٤) في ح "وقال يكون … ها هنا".
(٥) في ح "السلاح" وهو تحريف.
(٦) في الأصل "يتكل بعضهم في طلائه على بعض".

<<  <  ج: ص:  >  >>