للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد سلبوا عنها معنى الصفات، وهذا المعنى موجد في قولهم: "أدهم" وبابه، وقد امتنعوا من صرفه مع ذلك، فكذلك (١) ينبغي أنْ يمتنع من صرْف "أحْمرَ" إذا سُمّي به ثم نُكّرَ. وينبغي أنْ يكون في هذه الصّفات ضمير الفاعل، وإن كانت قد استعملت استعمال الأسماء، بدلالة امتناعهم من صرفها، فلو لم يكن فيها "ضمير"، لخرجت عن أنْ تَكون وصفًا، [ولو خرجت عن أن يكون وصفًا] (٢)، صارت مِثْلَ "أفْكَل"، ولو صارت مثله، لوجب أن تُصرف في النّكرة. وجملة القول عندي في "أفْعَى، وأخْيل، وأجْدَل"، أنّ من صرف فلا ضمير فيه، فأمَّا تكسيرهم هذا النّحو تكسير الأسماء نحو، "أباطح" (٣)، فلا يدل على أنه لا ضمير فيه، لأنَّ الصّفات قد تكسّر تكسير الأَسماء نحو، "كَهْلٍ وكهولٍ، وفَرْخ (٤) وفروخ"، فكما لم يمنع تكسيرهم إيَّاها (٥) تكسير الاسم من ألَّا يصرف، كذلك (٦) لا يمتنع (٧) من ألّا يكون فيه ضمير.


(١) في ح "ينبغى أن يمنع".
(٢) ساقط من ح.
(٣) في ح "الأباطح".
(٤) في ح "كفرخ".
(٥) في الأصل "إبَّاه".
(٦) في الأصل "وكذلك".
(٧) في ح "يمنع".

<<  <  ج: ص:  >  >>