للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفُرُوخٍ (١). قال أبو الحجّاج: وأظنّ هذا الرّد دخيلًا في "التَّذكرة" من كلام (٢) أبي الفتح، ويبْعُد أن يكون من كلام أبي عليّ عندي؛ لأنَّه قد تقدّم له مثل هذا الرّدّ نصًّا، وبيّن أنَّ من صرفه فلا ضمير فيه، [ولعلّه إنما أراد هنا الصّفة المعروفة، ألا تراه قال: التي تقوم مقام الأسماء وتجري مجراها، إلّا أنّه يبقى عليه الانتقاد في وقوله: تكسيرهم لها تكسير الأسماء، وقد تقدّم له أن ذلك غير مراعى] (٣) وصدر هذا العجز:

ذريتي وعلمي بالأمور وشيمتي

وقبله، وهو أوّل القصيدة (٤):

لَكِ الخَيْرُ غُضّي اللَّوْمَ عَنِّي فإِنَّنِي … أُحِبُّ مِن الأَخْلاقِ مَاكَانَ أَجْمَلا

وبعدهما (٥):

فَإِنْ كُنْتِ لَا مِنِّى ولَا مِنْ خَليقَتِي … فَمِنْكِ الذِّي أَمْسَى عن الخَيْرِ معزلا

أَلَمْ تَعْلَمِي أَني أَرَى البُخْلَ سُبَّةً … وأَبْغِضُ ذَا اللونيْنِ والمتثقِّلا

إِذَا انْصَرَفتْ نَفْسي عن الشَّىْء مَرَّةً … فَلَسْتُ عَلَيْهِ آخِرَ الدَّهَرِ مُقْبِلًا


(١) في خ "شيوخ".
(٢) في ح "من ردّ أبي الفتح وقد يكون من كلام أبي عليّ على ما سنذكره في وقت آخر ألا ترى أنه قد تقدّم … ".
(٣) ساقط من الأصل.
(٤) في الأصل "الشعر" وينظر الدّيوان ٢٧١ - ٢٧٢.
(٥) المصدر نفسه ٢٧٢، والبيت الثاني ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>