للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جمع (١) الحال؛ لأنَّها في المعنى لما بعدها من الجمع، ولا شاهد فيه على هذه الرّواية. [وقوله: "على عهد تُبَّع" أَيْ؛ على زمنه ووقته. والتبابعة من حمير كثيرٌ، كما ذكرنا قبل، وأشهرهم تُبَّع الأصغر؛ عمرو بن حسّان بن أسعد تُبّع؛ وهو أسعد الكامل. وتُبَّع الأوسط بن ملكيكرب بن تُبَّع الأكبر بن تُبَّع الأقرن - سُمّي بذلك؛ لشامة كانت في قرنه - بن شمّر يَرْعِش (٢)، أَيْ؛ شمّر في طلب العزّ كما ذكر الهمداني في كتاب "الإكليل" (٣). يعني الفرزدق. أنَّ بيت مجده قديم محكم، وثيق البنيان، لم يخلقه لحصانته تقادم الزّمان، وللّه دَرّ الطائي (٤) حيث يقول:

شَرَفٌ عَلَى أُولَى الزَّمانِ وَإنَّمَا … خَلَقُ المنَاسب أنْ يكونَ جديدًا

ونحو قول الفرزدق هذا يفخر ببيته في الشّرف دول عمر بن لُجأ (٥) حين فضل الفرزدق على جرير، في شعر كثير، منه قوله:

أَتَرُومُ مَنْ بَلَغَ السَّمَاءَ بِنَاؤُهُ … قَدْ رُمتَ مُطلِعًا عَلَيْكَ كَؤودًا


(١) في ح "فجمع".
(٢) في الأصل "بن عش" وينظر ابن حزم ٤٣٨.
(٣) الإكليل ٨/ ١١٩.
(٤) هو أبو تمام حبيب بن أوس الطائى، الشاعر العباسى المشهور، والبيت في ديوانه ١/ ٤١٣ من قصيدة في مدح خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني.
(٥) ابن حدير بن مصاد بن ربيعة الشاعر الأمويّ الذي وقع الهجاء بينه وبين جرير. "ابن حزم ٢٠٠". والبيتان في شعره ٧١ - ٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>