للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرّواية فيه: "بأنَّ"؛ لأنَّها باء السّبب. وروى محمّد بن حبيب (١) وغيره:

لأنّ الغدر (٢) وأنَّ الحرّ يجزأ بالكراعِ

ولا شاهد فيه على هذه الرّواية، وقبله بيت يتعلّق به الجار، وهو (٣):

لَقَدْ آلَيْتُ أَغْدُرُ فِي جَدَاعِ … وَإِنْ مُنّيتُ أُمَّاتِ الرَّبَاع

قال (٤) أبو حنيفة: "الجداع": السّنة المجدبة التي تذهب بكلّ شيء [قال غيره: ويُقال لها] (٥): "جَدَاعِ" مَبْنية على الكسر. ويجزأ: أَيْ؛ يَكْتَفِي، يُقال: جَرِى النخل (٦) وجَزَأ يَجْزأُ فيهما جَزْءًا وجُزْءًا: أَيْ (٧)؛ استغنى عن السَّقي. [وأبو حنبل هذا أحد أوفياء العرب، قال محمَّد بن حبيب (٨): "ومن وفائه أنَّ امرأ القيس بن حجر الكندي، كان جارًا لعامر بن جُوَيْن الطّائي ثم الجرمي فَقبَّل (٩) عامر امرأة امرئ القيس، فأعلمته بذلك، فسار يريد جارية بن مرٍّ


(١) المحبر ٣٥٣. والمقتصد ٢/ ٤١٠.
(٢) "لأنّ الغدر" ساقط من الأصل.
(٣) في ح "وهو قوله" والبيت في المحبر والقيسي ٦٠٧، وشرح شواهد الإيضاح ٤١٢، وشواهد نحويَّة ٥٤. وفي الأصل "حراع" في المواضع وهو تحريف وفي ح "ولو".
(٤) في ح "وقال".
(٥) ساقط من ح، وينظر القيسي وشرح شواهد الإيضاح ٤١٢.
(٦) في ح "الفحل وجزا فيهما"، وفي الأصل "جزى في … ".
(٧) "أي" ساقط من ح.
(٨) المحبر ٣٥٢.
(٩) في الأصل "فقتل" ويرده ما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>