للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليستجيره (١)، فلم يصادفه، وصادف ابنه، فقال له ابنه: أجيرك من النَّاس كلّهم إلّا من أَبِي حَنْبَل، فرضي، وتحوّل إليه. فَلَمّا قدِم أبو حنبل رأى كثرة أموال امرئ القيس، وأعلمه ابنه بما شرط له في الجِوار، فاستشار في أكله (٢)) نساءَه، فكلّهن أشار عليه بذلك، وقلن: لا ذمَّة له عندك، فخرج أبو حنبل حتّى أتى الوادي ثمّ نادى: ألا أنَّ أبَا حنبل غادر، فأجابه بمثل ذلك صدى (٣) الجبل، ثمّ نادى: ألا أنَّ أبا (٤)) حنبل وافٍ، فأجابه الصدى (٥) بذلك، فقال: هذه أحسن من تيك، ثمّ أتى منزله فحلب جذعة من غنمه فشرب لبنها، ومس بطنه، وقال: أغدرُ وقد أَجْزَأَنِي لبن جذعةٍ، فوفّى (٦)) له، وقال هذين البيتين. ثمّ عَقد (٧)) له، وأعلمه امرؤ القيس بما فعل ابن جوين بامرأته، فركب في أسرته حتّى أتى منزل عامر بن جوين، ومعه امرؤ (٨)) القيس، فقال له: قبل امرأته ففعل) (٩)). وذكر الهمذاني (١٠): أنَّه قتل أخاه عمرو بن جوين بهذا السّبب.


(١) في الأصل "ليستخبره" ويردد ما بعده.
(٢) في الأصل "كئساه".
(٣) في الأصل "صدات".
(٤) "أبا" ساقط من الأصل.
(٥) في الأصل "الصدا".
(٦) في الأصل "فوفا".
(٧) في الأصل "غدر".
(٨) في الأصل "امرء".
(٩) هنا ينتهى نص المحبر.
(١٠) في الأصل "بالدال" والظاهر أنه محمّد بن عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد أبو الحسن المؤرّخ المتوفى سنة ٥٢١ "البداية ١٢/ ١٩٨، والمنتظم ١٠/ ٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>