للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الميم، وهي لغة. وقبلهُ (١) بأبياتٍ:

فَمَنْ يَكُ مِنْ جَار ابن ضَبَّاء سَاخِرًا … فَقَدْ كَانَ مِنْ جَار ابن ضَبَّاءَ مَسْخَرُ

وَفِي نَحْرِهِ أَظْمَى كَأَنَّ كُعُوبَهُ … نَوَى القَسْبِ عَرَّاصُ المَهَزَّةِ أَسْمَرُ

دَعَا مُعْتِبا جار الثبور وغره … أَجَمُّ خَدُورٌ يَتْبَعُ الضَّأَنَ جَيْدَرُ

أَراد بمعتب: عُتْبَة بن عروة بن جعفر بن كلاب (٢). وقال أبو عليّ الآمديُّ في "شرح شعر بشر بن أبي خازم": شبَّه عتبة برجل رئيسٍ مات، فالمقاليت يطأن بعض جسده، رجاء أن يحملن (٣)، ويظْهِرن مع ذلك الإشفاق عليه؛ لقولهنّ: "ألَا يلقى عَلَى المَرء مئزَرُ"، وإنّما غرضهنّ أنْ يَمسَسْنَه ليحملن، والأشبه أنْ يكون ضمير "يطأنه" (٤) راجعًا إلى مخزوم (٥) بن ضَباء الأسديّ؛ على ما تأوّله ابن السيرافي؛ ويحتمل عندي أنْ يَعْنِي به


(١) الديوان ٨٥ - ٨٧، وفي الأصل "حار بن" في الموضعين، و "أظما" و "جارًا ليغور" وأظمى - أسمر. نوى القسب: نوى التمر. عراص المهزة: لدن المهزة. الأجم: الكبش. الخدور: الذي يكون وراء الغنم أبدًا. جيدر: قصير.
(٢) ينظر ابن حزم ٢٨٦.
(٣) في الأصل "يحسن" في الموضعين وهو تحريف.
(٤) في الأصل "يطل".
(٥) في الآلئ ٨٥٢ "مخروم" وعلّق عليه الميمني - رحمه الله - بقوله: "الزيادات مخروم ولا أعرفه في الأسماء. وهذا الخبر على طوله في النقائض ٥٣٢، وسمّاه سعد بن ضباء وهو الرَّاجح". وينظر ديوان بشر ٨٠ مع الحاشية.

<<  <  ج: ص:  >  >>