الواو مقامها، انتصب "زيد" بعدها على معنى انتصاب "مع".
قال أبو الفتح: فيكون منصوباً على هذا القول بنفس الفعل، دون واسطة، كما انتصب "مع" بنفس الفعل دون واسطة.
وهذا خلاف ما عليه الجماعة، من أن العامل فيه، الفعل بتوسط "الواو"، و"الواو غير خارجة عن معنى العطف، وعطف ما بعدها على ما قبلها جائز فيه، وبهذا المعنى افترقت من حروف الجر، في أنه لم تعمل الجر بتوسطها، كعمل الحروف الجارة الجر، لتوسطها بين الفعل والاسم.
و"إياها": يعني المرأة، والضمير في "بها" ضمير القصيدة، ونصب "مثلاً"، لأنه خبر "كان" وقع موقع التثنية، كما قال الله تعالى:(وجعلنا ابن مريم، وأمه آية) .
ويقع "المثل" للجمع، لاقتضائه معنى الكثرة.
و"إياها": عند الخليل، اسم مضمر، يضاف إلى ما بعده، للبيان، لا للتعريف، وحكى عن العرب: "إذا بلغ الرجل الستين، فإياه وإيا الشواب"، وهو عند أبي العباس، محمد بن زيد: اسم مبهم، يضاف للتخصيص، لا للتعريف.
وقال الزجاج: هو اسم مظهر، خص به المضمرات، فيضاف إلى سائرها، وللكوفيين ثلاثة أقوال: