يا با خصيلةَ لنْ يميتكَ بعدها ... يا با خصيلةَ غيرُ شيبِ قذالِ
وجاز حذفها لكثرة استعمالهم لها.
وقول:"مثل مروان" يجوز رفعه على خبر "لا" وما بني معه، ويجوز نصبه على النعت "لابن".
ولو رفعته لتجعله نعتاً على الموضع كان قبيحاً.
و"مثل" صفة لهما، ولا تكون صفة لأحدهما، ألا ترى أنه قد أضيف إلى "مروان" وعطف "ابناً" عليه، والعطف بالواو نظير التثنية، وكما أن "مثلهم" في قوله تعالى: "إنَّكمْ إذا مثلهم) . خبر عن جميع الأسماء، حيث كان مضافا إلى ضمير الأسماء، وكذلك يكون "مثل" وصفا للاسمين معا. ورفع "هو" بفعل مضمر، دل عليه ما بعده، على حد قوله تعالى:(إذا السَّماءُ انشقَّتْ) . وإنما قال: "إذا هو" ولم يقل هما، لأنه أخبر عن أحدهما، وهو يريدهما ويعنيهما، اختصارا واكتفاءٍ بعلم السامع.
والعرب تفعل ذلك كثيراً، تخرج من الإخبار عن اثنين، إلى الإخبار عن واحد، وذلك أن كل شيئين إذا اصطحبا، وقام كل واحد منهما مقام صاحبه، وجرى على أحدهما ما يجري على الآخر، فإنها تفرد الإخبار عنه، وهي تريدهما معا، قال الله تعالى:(فلا يخرجنَّكما منَ الجنَّةِ فتشقى) . وقال الشاعر: