الشاهد فيه قوله:"جانب الغربي"، يريد: جانب المكان الغربي، فحذف الموصوف الذي هو "المكان" وأقام الصفة مقامه، وهو قبيح، لإقامة الصفة مقام الموصوف، وهو كلام مزال عن جهته، وكان حده أن يقول:"بالجانب الغربي"، إلى الصفة، وكذلك صلاة الأولى، ومسجد الجامع، وكان حده: الصلاة الأولى، والمسجد الجامع.
فمن أضاف فجواز إضافته على إرادة: هذه صلاة الساعة الأولى، وهذا مسجد الوقت الجامع.
فلا بد من هذا التقدير، لئلا يضاف الشيء إلى نفسه، وهو مستحيل، ألا ترى أنه لا يجوز: هذا زيد العاقل، والعاقل هو "زيد" على الإضافة.
اللغة
التقريب: ضرب من السير، أي: وقرب في جانب الغربي، ومعنى يأدو: يخفي شخصه في مدب السيل، يختل بذلك صائده يقال: أدا يأدوا أدواً، إذا ختل، قال الشاعر:
أدوتُ لهُ لآخذهُ ... وهيهاتَ الفتى حذرا
وفي المثل:"الذئب يأدو للغزالِ". والشعار: الشجر الملتف، والشعار أيضاً: ما