قال أبو الفتح ابن جني:"لهذا ضرب من القياس؛ وذلك أن الساكن الأول، وإن لم يكن مداً، فإنه ضارع بسكونه المدة، فكما أن حرف اللين. إذا تحرك، جرى مجرى الصحيح فصح في نحو: "عوض وحول".
ألا تراهما لم تقلب الحركة فيهما كما قلبت في "ريح" و"ديمة" لسكونها، وكذلك ما أعل للكسرة قبله، نحو "ميعاد" و"ميقات"، أو الضمة قبله، نحو: "موقن" و"موسر"، إذا تحرك صح، فقالوا: "مواعيد" و"مواقيت" و"مياسر" و"مياقن".
فكما جرى المد مجرى الصحيح، لحركته، كذلك يجري الحرف الصحيح مجرى حرف اللين، لسكونه.
أو لا ترى إلى ما يعرض للصحيح إذا سكن، من الإدغام، والقلب. نحو: من رأيت؛ ومن لقيت، وعمبر، وامرأة شمباء.
فإذا تحرك، صح، فقالوا: الشنب، والعنب، وأنا رأيت، وأنا لقيت.