ما أمُّكَ اجتاحتِ المنايا ... كلُّ فؤادٍ عليكَ أمُّ
أي: كل فؤاد عليك حزين، وكئيب، إذ كانت الأم هكذا غالب أمرها، ولاسيما مع المصيبة، وعند نزول الشدة.
وقد مر به الطائي الكبير، فأحسن فيه، واستوفى معناه، فقال:
فلا تحسبا هنداً لها الغدرُ وحدها ... سجيَّةُ هندٍ كلُّ غانيةٍ هندُ
فكأنه قال: كل غانية غادرة أو قاطعة، أو غير ذلك.
وقد جاء في كتاب الله تعالى:(وهوَ اللهُ في السَّمواتِ) .
قال أبو علي: العامل في المجرور، ما في اسم الله تعالى، من معنى الإلاهية، ينتزع منه معنى المعبود، أو الموجود. أو نحو ذلك، ومثله قوله تعالى:(إنَّها لظى، نزَّاعةً للشَّوى) ، في قراءة من نصب على الحال، والعامل في