والمحمدون، ليس شيء من ذلك منصرفاً، ولا غير منصرف، معرفة كان أو نكرة من حيث كانت هذه الأسماء، مما ينون مثلها.
فإذا لم يوجد فيها التنوين، كان ذهابه عنها أمارة لترك صرفها.
ومن ذلك، كسر ما قبل "ياء المتكلم" في نحو غلامي، وصاحبي، فهذه الحركات، لا إعراب، ولا بناء.
أما كونها غير إعراب؛ فلأن الاسم يكون مرفوعا، ومنصوبا، وهي فيه نحو: هذا غلامي، ورأيت غلامي، ومررت بغلامي.
وليس بين الرفع، والجر، والنصب، في هذا نسبة، ولا مقارنة.
وأما كونها غير بناء، فلأن الكلمة معربة متمكنة، فليست الحركة، في آخره ببناء.
ألا ترى أن غلامي في التمكن، واستحقاق الإعراب، كغلامك، وغلامهم، وغلامنا.
فإن قلت: فما الكسرة في نحو: مررت بغلامي أهي إعراب، أم هي من جنس الكسرة، في الرفع والنصب؟!.
قيل: هي من جنس ما قبلها، وليست إعراباً.
ألا ترى أنها ثابتة، في الرفع، والنصب. فعلمت بذلك، أن الكسرة يكره الحرف عليها، فيكون في الحالات ملازماً لها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute