للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ينون، ولا ينون، لأنهم أرادوا مد الصوت.

فأما إذا لم يترنموا، فالوقف على ثلاثة اوجه: الأول: أما أهل الحجاز، فيدعون هذه القوافي، ما نون منها وما لم ينون على حالها في الترنم، ليفرقوا بينها وبين الكلام فيقولون:

قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ ... بسقطِ اللَّوى بينَ الدَّخولِ فحوملِ

ويقولون في النصب:

جزعتُ ولم أجزع منَ البينِ مجزعا ... وعزَّنتُ قلباً بالكواعبِ مولعا

ويقولون في الرفع:

هريرةَ ودَّعها وإنْ لامَ لائمو

هذا فيما ينون.

فأما ما لا ينون في الكلام، فقد بلغوا فعلوا به، كفعلهم بقول جرير، في الرفع:

متى كان الخيامُ بذي طلوحٍ ... سقيتِ الغيثَ أيَّتها الخيامُ

وقال في الجر:

هيهاتَ منزلنا بنعف سويقةٍ ... كانت مباركةً على الأيَّامِ

<<  <  ج: ص:  >  >>