فأستزار عمرو بن هند عمرو بن كلثوم، وسأله أن يزير أمه.
فأقبل عمرو من الجزيرة في جماعة من تغلب، وضرب عمرو بن هند رواقه بين الحيرة والفرات، واحضر وجوه أهل مملكته، ودخلت ليلى على هند وهي عمة أمرئ القيس.
وكان عمرو بن هند، أمر أمه أن تنحي الخدم، وتستخدم ليلى.
فقالت هند لليلي: ناوليني ذلك الطبق يا ليلى.
فقالت: لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها، فألحت عليها.
فصاحت ليلى: واذلاه! يا لتغلب.
فسمعها ولدها، فوثب إلى سيف لعمرو بن هند، معلق بالرواق وليس هناك غيره، فضرب به رأس ابن هند، فقتلوه واستلبوا ما في الرواق.
وحكى أبو عبيدة، وغيره، قال: لما تزوج مهلهل هنداً، بنت نعج بن عتبة، ولدت له ليلى.
فقال لهند: أقتليها، يعني الواد، فغيبتها عنه، فلما نام، هتف به هاتف يقول:
كمْ منْ فتىً مؤمَّلِ ... في بطنِ بنتِ مهلهلِ
فاستيقظ فبال: أين بنتي؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute