للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أرقتُ فلمْ تخدع بعينَّي نعسةٌ ... ومنْ يلق ما لأقيتُ لا بدَّ يأرقِ

وخدعت عين الرجل: غارت، وخدعت السوق: كسدت، وكل كاسد: خادع.

وفي الحديث: "إن قبل الدجال سنين خداعة" فيرون أن معناها ناقصة الزكاة.

وقيل: قلية المطر، من قولهم: خدع الزمان: قل مطره، وانشد أبو علي: واصبحَ الدَّهرُ ذو العلاَّتِ قدْ خدعا وهذا التفسير أقرب إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم، في قوله: "سنين خداعة"، يريد: التي يقل فيها الغيث، ويعم المحل، وقد مر أن الخلا هو الكلام الحسن، يقال منه خلوت الرجل خلواً: خدعته، والخلى الرطب من الكلا، وهو من ذوات الياء، قال الشاعر:

وبعضُ بيوتِ الشَّعرِ حكمٌ وبعضه ... خلىً لفَّهُ في ظلمةِ اللَّيلِ حاطبهْ

واحدته: خلاة، قال:

إليكم لا تكونُ لكمْ خلاةٌ ... ولا نكعَ النُّقاوى إذْ احالا

<<  <  ج: ص:  >  >>