قال أبو علي الفارسي: الكسرة في "مئين"، هي الكسرة في "مئة"، فالنون فيها عوض من لام الكلمة، فوزنها على هذا "فعين"، فالنون إذن مفتوحة على هذا، وما قبلها علامة الإعراب، إذ هي على مثال الجموع المسلمة في مذكر من يعقل.
ويجوز أن يكون الإعراب في النون، لما كانت عوضاً من لام الكلمة.
ومن رأى أن وزنها "فعيل" كالعبيد والكليب فكسر الفاء، كما كسرت في قسي وشبهه، فلا يكون الإعراب إلا في النون، لأنها أصلية.
ومن رأى أنها أصلها "مئيين" على وزن "فعلين" كغسلين، وحذف الياء لكثرة الاستعمال، والنون كأنها عوض منها، فالإعراب أيضاً في النون، "فالمئين" من قوله: وحمال المئين تحتمل وجهين من الإعراب.
الأول: أن يكون خفضاً على الإضافة مع نصب النون، والياء علامة الخفض.
والثاني: أن يكون مفعولاً، والإعراب في النون، وحذف التنوين من حمال، لالتقاء الساكنين على حد قوله:(أحدُ، الله) و (سابقُ النهار) .