وفد مع عامر بن الطفيل، على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليغتراه، فلما قدما عليه، جلس عامر بين يديه، وقام أربد من خلفه، ليشغله أحدهما حتى يضربه الآخر، فقال عامر لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أسلم على أن لي الوبر، ولك المدر.
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الوحي جاء بغير ما تريد"، فلما أطال الجلوس، وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عامر لأربد: ما منعك أن تفعل ما أمرتك؟! قال: ما هممت به، إلا رأيتك بيني وبينه.
فدعا عليهما رسول الله صلى الله وآله وسلم، فأما أربد فأخذته صاعقة، وأما عامر، فأخذته الغدة، فلجأ إلى بيت امرأة من بني سلول فجعل يقول:"أغدة كغدة البعير، وموت في بيت سلولية".
يقول في البيت إنه يمنع يوم الروع الظعائن، ويضارب دونهن، إذا استحثت الإبل للنحاء، فتسقط الهوادج بأوطيتها، لاشتغال الحداة بأنفسهم عنها، وقلة شدهم إياها، وقلة استمساك النساء بها.