ألا ترى أنه لولا ذلك، لم يسغ دخول الألف واللام عليه، لأنه معرفة أجريت مجرى القبيلة، ولم تجعل كالحي، فعلى هذا الحد، دخلت عليه الألف واللام.
ونتكلم على الألف واللام، من سبعة أوجه: الأول: هل هما كلتاهما معرفتان؟ أو اللام وحدها.
الثاني: هل ألفها ألف قطع؟ أو ألف وصل.
الثالث: لم جعلوا حرفاً واحداً يفيد التعريف؟! الرابع: لمً جعلوا حرف التعريف ساكناً؟ ولم يكن متحركاً؟ الخامس: لمَ خصّوا اللام دون غيرها؟ السادس: لم جعلوا حرف التعريف أول الكلام؟ ولم يكن آخراً؟ السابع: كم مواقعها في كلام العرب؟ الوجه الأول: هل الهمزة واللام، هما المعرفتان؟ أو اللام وحدها. هب الخليل: إلى أنهما المعرفتان معاً، وحكي عنه أنه كان يسميها "أل" كقد، وأنه لم يكن يقول: الألف واللام، كما لا يقول: القاف والدال، ويستدل على ذلك بتقطيع "أل" في أنصاف الأبيات من قول عبيد:
يا خليليَّ أربعا واستخبرا ال ... منزلَ الدَّارسَ عنْ أهلِ الحلالْ