للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشاهد فيه،

قوله: "الدجاج" يعني به الديكة، يقال للديك: دجاجة، فإذا أرادوا الأنثى، قالوا: هذه، وكذلك هذه بقرة وهذا بقرة، وهذه بطة، وهذا بطة، وهذه حمامة، وهذا حمامة. وقال الأخطل:

نازعتهمْ طيبَ الرِّاحِ الشَّمولَ وقدْ ... صاحَ الدَّجاجُ وحانتْ وقعةَ السَّاري

اللغة

قوله: "بالديرين"، وإنما هو دير واحد بالشام، يقال له دير الوليد، ثناه ضرورةً ومجازاً، لما يتصل به من مجاروه، كقول الفرزدق:

عشيةَ سالَ المربدانِ كلاهما ... سحابةَ موتٍ بالسَّيوفِ الصَّوارمِ

وإنما هو مربد واحد، فثناه.

ومعنى أرقني: أذهنوني، والتأريق من أولا للل.

وصوت الدجاج، من آخره، ومجازه أن يكون على حذف مضاف، تقديره: أرقني انتظار صوت الديكة، ولو كان على لفظه، لكان خطأً. ومثله قول الآخر:

أقولُ لصاحبيَّ بأرضِ نجدٍ ... وجدَّ مسيرنا ودنا الطُّروقُ

أراد: ودنا وقت الطروق، وهو آخر الليل، وقال آخر:

وأهلكَ مهرَ أبيك الدَّوا ... ءُ ليسَ لهُ منْ طامٍ نصيبْ

أراد: فقد الدواء، وهو الصنعة وحسن القيام على الدابة، كقول الآخر:

وداويتها حتَّى شتتْ حبشيَّةً ... كأنَّ عليها سندساً وسدوسا

<<  <  ج: ص:  >  >>