وقال أبو حنيفة: كحلت السنة تكحل كحلاً، إذا اشتدت. وكحلة من أسماء السماء.
قال أبو علي: تأله قيس بن نشبة في الجاهلية، وكان منجّماً متفلسفاً، يخبر بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بعث أتاه قيس، فقال له: يا محمد، ما كحلة؟ فقال: السماء.
فقال: وما محلة؟ فقال: الأرض.
فقال: أشهد إنك لرسول الله، فإنا وجدنا في بعض الكتب أنه لا يعرف هذا إلا نبي.
وقد يقال للسماء:"الكحل" بالألف واللام.
ومعنى صرحت كحل: خلصت وظهرت، ومنه قوله:
كشفتْ لنا عنْ ساقها ... وبدا من الشَّرِّ الصُّراحُ
وقال آخر:
ولمَّا صرَّحَ الشَّرُّ ... وأمسى وهو عريانُ
والضريك: السيء الحال. وقد ضرك ضراكة، والضريك أيضاً: النسر الذكر والقرضوب: الفقير الذي لا شيء عنده.