تأنيث "الأفعى"، وهي الحارية، وإنما قيل لها: حارية، لأن جسمها قد حرى أي نقص وصغر من طول العمر، يقال: حرى الشيء حرياً، إذا نقص ويقال أيضاً حار الشيء حوراً، إذا نقص، ومنه الحديث في الاستعاذة "من الحور بعد الكور"، أي من النقصان بعد الزيادة، وحار الرجل من شيء إلى شيء: رجع، وفي التنزيل:(إنه ظن أن لن يحور) وقال لبيد:
وما المرءُ إلا كالشِّهابِ وضوئهِ ... يحور رماداً بعدَ إذ هو ساطعُ
وحار الشيء أيضاً عما كان عليه: رجع، وحار به غيره: صرفه. وقال عمرو بن كلثوم:
تحورُ بذي اللَّبانةِ عن هواه ... إذا ما ذاقها حتى يلينا
وحارت العمامة حوراً: انتقضت، وحار الرجل يحار حيرة: اضطرب. وحار أيضاً: هلك، ومنه قولهم:"حائر بائر" أي: هالك في دين أو دنيا، وأحار الجواب: رده