ذلك لأبي الخطاب الأخفش. فقال: ألم يسمع أبو عمرو قول عدي:
ساءها ما تأملت في أيادي ... نا وأشناقها إلى الأعناق
وروى أبو بكر بن السراج، عن أبي العباس، نحو هذا، وزاد قول أبي الخطاب:"إنها لقي علم الشيخ، يعني أبا عمرو ولكنه لم يحضره".
وقد جمعوا أيضاً علي "يدي"، كما جمعوا كلباً على كليب، وأنشد أبو زيد:
فلنْ أذكر النعمان إلا بصالحٍ ... فإن لهُ عندي يديّاً وأنعما
قال أبو الفارسي: يد كلمة نادرة، ولا يعرف لها نظيراً، وذلك أن الفاء منه ياء، والعين دال، واللام أيضاً ياء، يدلك على ذلك قولهم: يديت إليه، فظهرت اللام الساقطة من "يد"في اشتقاق الفعل، كما ظهرت الواو المحذوفة، من "غد" في قوله تعالى: (وإذا غدوت من أهلك) .
ومثال يد في الفعل "فعل"ساكنة العين، الدليل على ذلك أن الحركة زائدة ولا سبيل إلى الحكم بالزيادة، حتى تقوم عليها دلالة.
فإن قيل: فهلا جعلت الدلالة على أن العين متحركة قول الشاعر: