قوله:"الإحرين" جمع حرة، فغير بإلحاق الهمزة، والكلمة صحيحة لم يلحقها حذف، ووجه ذلك أن "حرة"، لما كانت مضاعفة، والمضاعف قد يعتل، بالبدل والتخفيف في القوافي، فلما كان معرضاً للاعتدال، غير، وجمع بالواو والنون، والياء والنون، كما قالوا: امرؤ، فألحقوه همزة الوصل من حيث أدخلوها في "ابن"، لما كانت الهمزة معرضة للاعتدال، بالحذف وبالإبدال، ومن قال: مرء، راعى صحة الكلمة واستغنى ألف الوصل.
ويجمع أيضاً على حرون وعلى حرار.
المعنى
هذا الشاعر سمع بأن رجلاً يعطي الوافد عليه خمس مئة، أو خمسة آلاف فقصده ووفد عليه، فضرب وصفح.
فقال: الذي قام مقام الخمس مئة، أو خمسة آلاف، الضرب بجندل الإحرين.
هذا على رواية من روى "خمس" بفتح الخاء.
ومن روى "خمس" بكسر الخاء، فمعناه: الذي يقوم مقام الخمس، وهو الورد لخمسة أيام، الضرب بجندل الإحرين.