الغضب، أو المحافظة على منع الحريم أبرام، لا يدخلون في الميسر، وكنى بالميسر عن الحرب ومضاجير: جمع مضجير أو مضجار: وهو الكثير الضجر.
ومثل هذا البيت قول الآخر:
إذا اخضرَّتْ نعالُ بني غرابٍ ... (بغوا) ووجدتهم أشرى لئاما
وقال آخر:
قومُ إذا اخضرَّتْ نعالهم ... يتناهقون تناهقَ الحمرِ
لأنهم إذا شبعوا، اشروا وبطروا، وهاجت ضغانهم، وطلبوا الطوائل والتراث، في أعدائهم، أنشد ثعلب عن ابن الأعرابي:
لو وصل الغيثُ أبنينا امرأً ... كانت له قبَّةُ سحقَ بجادِ
يقول: لو اتصل الغيث، وأخصبنا، لأغرنا على الملك، فنأخذ متاعه وقبته، حتى نحوجه إلى قبة من كساء.
قال أبو عمرو: إنما يغيرون في الخصب، لا في الجدب، قال: ومثله:
قد كنتُ تأمنني والجدبُ دونكمُ ... فكيفَ أنتَ إذا رقشُ الجرادِ نزا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute