العوان من النساء: التي قد كان لها زوج، ومن البقر والخيل: التي نتجت بعد بطنها البكر، وقيل العوان من البقر وغيرها: النصف في سنها وقال عز اسمه: (عوان بين ذلك) .
فإن قيل:"بين" استعمل مضافاً بين شيئين فصاعداً، و"ذلك" في الآية ليس يشار به إلا إلى واحد.
فيقال: إنما صلحت مع "ذلك" وحده؛ لأن "ذلك" تكون بمعنى اثنين، والعرب تجمع بها بذلك بين شيئين ومعنيين، وتجوز مع أسماء الأفعال، دون أسماء الأشخاص.
فلو قلت: أظن أخاك شاخصاً، وكأن عمراً قائم، ثم قلت: قد كان ذلك، لجاز، وكنت قد جمعت بذلك وذاك الاسم والخبر اللذين لا بد لكأن والظن منهما.
ولو قلت: كنت بين زيد وعمرو، لم يجز أن تقول: كنت بين ذلك، وإنما يجوز ان تقول: بين ذينك؛ لكونهما اسمي شخصين.
"فذلك" في الآية، جمع بين الهرم والشباب، وكأنه تعالى قال: إنها بقرة، لا