وزاد في هذا القول:"ولا ينكر هاهنا اجتماع الياءات، على هذا الحد، ألا تراهم في تصغير "صغير": "صغير"، فزادوا "ياء" لم تكن في بناء التكبير، فإذا اجتلبت الزيادة في هذا النحو، فأن يرد إلى الأصل أولى".
وقال أبو عمر: أقول في تصغير"سنين" اسم رجل: "سنين"، لأنه يجري على مثال تصغير "سعيد".
قال أبو علي الفارسي: هذا يدل على أن أبا عمر يذهب في تحقير "يضع" اسم رجل، مذهب سيبويه، وهو "يضيع" لا مذهب المازني، وهو"يويضع". ألا تراه لم يرد المحذوف من "سنين".
وقال سيبويه: وإذا حقرت "سنين" اسم امرأة، في قول من قال: هذه سنين، كما ترى، قلت:"سنين"، على قوله في يضع:"يضيع".
ومن قال "سنون" قال: "سنيون"، رددت ما ذهب وهو اللام. وإنما هذه الياء والنون إذا وقعنا في الاسم بمنزلة ياء الإضافة وتاء التأنيث الذي في بنات الأربعة، لا يعتمد بها، كأنك حقرت "سني".
وقال أبو علي في "التذكرة": ذكر أبو الحسن الأخفش، "مئين وسنين" قال فيهما قولين، ثم اختار أحدهما، وهو الصحيح عنده.
قال: وأما "مئين وسنين"، في قول من رفع النون، فهو "فعيل"، ولكن كسرت الفاء، لكسر ما بعدها، وأجمعوا كلهم على كسرها، وصارت النون في آخر "سنين" بدلاً من الواو لأن أصلها من الواو، وفي "مئين" بدلاً من الياء، لأن أصلها من الياء.