أبدل "الضاد" لاما، وكان قياسه إذا زالت "الضاد" وخلفتها اللام أن تظهر"تاء""افتعل" كما تقول: التفت والتقم والتحف.
لكن أقرب "الطاء" بحالها، ليكون اللفظ بها دليلاً على إرادة "الضاد" التي "اللام" بدل منها، كما دلت صحة "الواو" على إرادة "الياء" في "العواوير".
ومثله إنشاد أبي الحسن:
أرهنَ بنيك عنهم أرهنْ بنى
يريد: بني، فحذف الياء الثانية للقافية، ولم يعد "النون" التي كان حذفها للإضافة فيقول: "بنين"، لأنه نوى الثانية، فجعل ذلك دليلاً على إرادتها، ونيته إياها، وله نظائر.
اللغة
العواوير: جمع عوار، وهو الرمدُ، قالت الخنساء:
قذًى بعينك أم بالعين عوَّارُ ... لكنْ بكيتُ لمنْ أقوتْ به الدارُ