للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجديدة التي لم تنبش، لأنها مدفن للنجاسات، وأجزاء الأرض التي يباشرها المصلي طاهرة وتحول بينه وبين النجاسات، لذا تصح الصلاة فيها وتكره للنهي (١).

يمكن أن يناقش: بما نوقش به الاستدلال الأوّل.

الدليل الثالث: أن للموتى حرمة، فلأجل تلك الحرمة تكره الصلاة في المقبرة الحديثة التي لم تنبش (٢).

يمكن أن يناقش: هذا الاستدلال لا دليل عليه، وما دلت عليه الأدلة هو أن علة النهي هي سد ذريعة الشرك.

[الترجيح]

بعد عرض الأقوال وأدلتها يظهر أن الراجح -والله أعلم- هو القول الأوّل القائل: لا تصح الصلاة في المقبرة – مطلقًا-، قديمة كانت أو حديثة، وذلك لقوة أدلة هذا القول والرد على الاعتراضات الواردة عليها، ولأن المناقشة الواردة على أدلة المخالفين قد أضعفت الاحتجاج بها.


(١) انظر: المهذب (١/ ١٢٢)، البيان، للعمراني (٢/ ١٠٩، ١١٠).
(٢) انظر: النجم الوهاج (٢/ ٢٤٦).

<<  <   >  >>