للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أ. السجود للزيادة يعد جبرًا لما وقع من الخلل، فهو وإن كان زيادة فهو نقص في المعنى، وأما ترغيم الشيطان يكون بالسجود في حال الشك (١).

ب. لو قدر أن المصلي سها بنقص وزيادة معًا، لأجزأه سجود واحد وكان جابرًا للجميع (٢).

[الترجيح]

بعد عرض الأقوال وأدلتها يظهر أن الراجح في المسألة-والله أعلم- هو القول الأوّل القائل: محل سجود السهو قبل السلام إلا في موضعين، وذلك لوجاهة هذا القول وسلامة استدلاله من المعارض الراجح، وفيه ترجيح وجمع بين الأدلة (٣)، وإعمال لجميعها؛ وهو أولى من إهمالها.


(١) انظر: شرح مختصر الطحاوي (٢/ ٢١)، فتح الباري، لابن حجر (٣/ ٩٤)، نخب الأفكار (٦/ ٤٨٦).
(٢) انظر: المبسوط، للسرخسي (١/ ٢٢٠)، بدائع الصنائع (١/ ١٧٣).
(٣) انظر: بداية المجتهد (١/ ٢٠٣).

<<  <   >  >>